المتابعون

الاثنين، 19 أكتوبر 2015

من خلال حديث العديد من الزملاء ذوي الأقدمية المعتبرة فإنّ المعلّم مع تجاوزه عتبة20 سنة من التدريس يبدأ في فقدان الدافع و الرّغبة و يدخل في منعرج عدّ السنوات المتبقية قبل التقاعد و هنا يتسلل الملل و الوهن إلى قلبه فينعكس كالمرآة على جسمه فتجده يسير بخطى متثاقلة كأنما على رأسه الطير
لماذا؟
لا أملك الإجابة الشافية و لكن هنالك أسباب غير خافية من قبيل أنّ
-مهنة التدريس محرقة للعقل و البدن
-الأمراض الشائعة عند المعلّمين تبدأ في نخر أجسامهم و اذهانهم مع بلوغهم الأربعين
-المناخ العام داخل أغلب المدارس العمومية البائسة بنوافذها المهشّمة و أبوابها المنخلعة و بلاطها المهشم و ساحاتها الجرداء و فقدان أبسط المرافق ليشعر المعلّم بآدميته كلها من عوامل المنحنى النازل للمعلّمين.
-و يبقى أهم عامل في نظري الذي يؤثّر أيما تأثير في صحّة و وجدان المعلّم و الذي يزداد على ايامنا اضطرادا كل سنة هو شعوره بالمهانة،فالوزارة تسب و الإعلام يسب و الولي يسب كأنما هو العدو،عندما يفقد الإنسان الشعور بقيمته و تثقله العدميّة ينهار بشكل أسوأ من رصاصة تخترق أحشاءه
و بعد كل هذه المعاناة تأتي طغمة من بورجوازيّة لتفرض حلولها الترقيعية و المفرطة في الإنتهازيّة على الشغّيلة و على المعلّم بدعوى أن الصناديق الإجتماعية ستفلس؟فلتذهب صناديقكم إلى الجحيم و ماهو و من هو سبب إفلاسها ألستم أنتم يا ناهبي أموال الناس و أرباب الفساد و زبانيته،تحت يد من كانت هذه الصناديق منذ الإستقلال؟أليست تحت أيديكم؟و هل خرجت من بين براثنكم يوما؟

التقاعد على قاعدة 35 سنة أقدميّة /55 سنة من العمر هي قاعدة تقاعد كل المعلّمين و لن نسلّم لكم حقوقنا و دونها أنفسنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اختبار الثلاثي الثاني /سداسي الثاني ايقاظ سنة5

 اضغط على الصورة للمرور إلى رابط الاختبار 👇