المتابعون

الثلاثاء، 25 مارس 2014

جيش بلا جنرال


هذا هو حال خرّيجي المعاهد العليا بالأمس، أناس متحمّسون تقاطروا من كامل أنحاء الجمهوريّة يرفعون الشعارات و يطلقون الهتافات،كل شيء إلى هذه اللحظة كان جميل و يلهب مشاعر العزّة و النّخوة،حضر الكاتب العام لنقابة العامّة تقريبا عند الساعة العاشرة،ألقى خطبة تطمينيّة مقتضبة ثمّ غادر إلى هيئته الإداريّة.
بعد ذلك بدأت أول نذر إفشال الوقفة:
تعالت من خلفنا صيحات النوّاب مطالبين بالإنتداب،
أسألهم بربّكم :لم تجدوا من الـ365 يوما إلاّ يومنا لتطالبوا بحقوقكم؟ألم تشعروا و لو للحظة أن سلوككم كان انتهازيّة رخيصة؟وصمة عار على جبين كل نائب شارك في ارباك وقفة المعلّمين الأول.
ما تلا ذلك كان مزيجا غريبا من الحماسة و الإنتظار،رأيتُ كيف ينظر الأوَلُ إلى بعضهم البعض و في العيون حيرة:ماذا بعد؟أين هم النقابيون؟أين القادة النقبيين الجهويين؟ أين الزّعيم؟
كان هنالك رأيان: الأول يقول بالمرابطة أمام الوزارة و الآخر ينادي بالإلتحاق ببطحاء محمّد علي،مع الساعة الثانية بعد الزوال تحرّكت جموع محترمة من الأول إلى دار الإتحاد هنالك وجدنا أنّ النوّاب قد سبقونا و قد تعالت صيحاتهم و هتفاتهم و شعاراهم.
أتحدّث عن نفسي فأقول: هذه الوقفة خيّبت ظنّي من الناحية التنظيميّة و تعاطي النقابة العامة معها.
خيّبت ظنّي للقيادات الفايسبوكيّة التي كانت من ورق لا قيمة فعليّة لها على أرض الواقع.
خيبت ظنّي للحضور الغير لائق معلّمي تونس الكبرى مقابل توافد المئات من معلّمين المناطق الداخليّة و هذه منقبة تحسب لهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اختبار الثلاثي الثاني /سداسي الثاني ايقاظ سنة5

 اضغط على الصورة للمرور إلى رابط الاختبار 👇