كانت أول أستاذيّة نالها الوزير في علم النفس و سأستتسمحه في تحليل نفسي بدائي لتركيبته النفسيّة، فلستُ أدعي خبرتهُ و لا باعَهُ في هذه التجارة.
سآخذ حادثة جريدة المصوّر منطلقا و عيّنة للتحليل،تعود الحيثيات إلى أواسط أفريل المنقضي حين استقبل الوزير صحفيّة عاملة بجريدة المصوّر تريد اجراء حوار صحفي معه و بمجر حديثها عن أساتذة محتجين أمام الوزارة يريدون أن تتكفل الوزارة بتربصاتهم الخارجيّة كما درجت العادة فاجأها بموقف غريب: تفضلي بطرح أسئلتك و سأوافيكٍ بها كتابيّا،استغربت الصحفيّة لهذا الأسلوب المستحدث في الحوارات الصحفيّة لكنها لم تجد خيارا آخر.
غادرت مكتبه و نقلت إلى المحتجين أن الوزير وعد بالإستماع اليهم و بمجرّد أن سمع بأنها بصددالحديث معهم استدعاها إلى مكتبه مجددا و وجه لها توبيخا و درسا في علوم الصجافة و الأخلاق و تلفظ بعبارات من قبيل "لم تأت للعمل في الشوارع” ..”خنت الثقة” و خيّرها بين إجراء الحوار معه او الإستماع إلى الأساتذة المحتجين “أحكي معايا” … و إلاّ “معاهم”.. ،كيف تتجرّأ على استفسارهم وهي التي جاءت بغرض اجراء حوار صحفي معه،لا داعي لسرد بقية القصة فقد أحجمت جريدة المصوّر عن نشر اللقاء الذي أجري معه احتجاجا على اسلوبه الغير مسؤول.
هذه العيّنة البسيطة تكشف راسبا نفسيا غاية في الأهميّة فردّت فعله العنيفة اللامبرّرة دليل على هشاشته النفسية و شعور بالنقص و بعدم الإحترام من طرف هذه الصحافيّة و الأخطر من ذلك السلطويّة التي تميّز بها سلوكه بل كثيرا ما ألاحظ من خلال تصريحاته الصحفيّة غرورا عجز على اخفائه رغم محاولاته اليائسة في الظهور بمظهر الرجل التلقائي الدمث و أخطر ما سلوكه نزعته إلى الكذب و التضليل الإعلامي و الغمز و اللمز و القدح في محاوره و خاصة النقابيين.
خلاصة تحليلي و الذي أعترف بأنه انبنى على الإنطباعيّة في أغلب الأحوال أن هذا الوزير خُلق ليكون ليبراليا للنخاع وهو ما بالضبط ما تحتاجه حكومة التقنوقراط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق