كنتُ أسخر من الأسلوب الذي
عالجت به جنوب افريقيا جراحها بعد سقوط نظام الأبارتهايد (الفصل العنصري)
باجتماع الضحيّة و الجلاّد في قاعات محاضرات كبيرة و يقف المجرم أمام
المصدح و يروي تفاصيل جرائمه و الضحايا و أقرباء الضحايا يكفكفون دموعهم و
يقف الضحيّة أو قريب الضحيّة فيروي
البشاعات التي مرّ بها و يغالب التمساح-أعني المجرم دموع التماسيح فتكون
دمعته تكفيرا عن ذنبه و تعميدا جديدا يباركه اليسوع حسب معتقدهم.
لكن ما لبثت سخريتي أن تحولت إلى ابتسامة صفراء مرّة مرارة الحنضل و أنا أشاهد الجلادين في بلدي يفرج عنهم و يخرجون براءة الواحد تلو الآخر ،على الأقل في النسخة الجنوب افريقية تباكى الجلاد و سمع الضحيّة اعتذاره لكن في بلدي يخرج المجرم شامخ الهامة مرفوع الرّأس،بل وصل الأمر بإحدى قريبات سفاح سفك دماء أحد ضحايا انتفاضة 2010- 2011 أن قدّمت قضيّة في أخت هذا القتيل لأنها وصفتها بأخت المجرم و أغلب الظن أن هذه المدّعية الوقحة التي تجرأت بأن نعتتها بذلك الوصف أن تمدّ يديها ضراعة لأخت الجلاد-أقصد البريء متضرّعة طالبة عفو الكريمات،يا الله على العدالة و على بلدي الجميل العادل المعتدل المتسامح و على قضائنا المستقل النّظيف اللطيف
لكن ما لبثت سخريتي أن تحولت إلى ابتسامة صفراء مرّة مرارة الحنضل و أنا أشاهد الجلادين في بلدي يفرج عنهم و يخرجون براءة الواحد تلو الآخر ،على الأقل في النسخة الجنوب افريقية تباكى الجلاد و سمع الضحيّة اعتذاره لكن في بلدي يخرج المجرم شامخ الهامة مرفوع الرّأس،بل وصل الأمر بإحدى قريبات سفاح سفك دماء أحد ضحايا انتفاضة 2010- 2011 أن قدّمت قضيّة في أخت هذا القتيل لأنها وصفتها بأخت المجرم و أغلب الظن أن هذه المدّعية الوقحة التي تجرأت بأن نعتتها بذلك الوصف أن تمدّ يديها ضراعة لأخت الجلاد-أقصد البريء متضرّعة طالبة عفو الكريمات،يا الله على العدالة و على بلدي الجميل العادل المعتدل المتسامح و على قضائنا المستقل النّظيف اللطيف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق