المؤتمر الإستثنائي:بين الإستقالة و سحب الثقة

المؤتمر الإستثنائي:بين الإستقالة و سحب الثقة سأكون شديد الوضوح في هذا المقال و سأسمي الأشياء بمسمياتها:6من9 أعضاء نقابة عامّة قدّموا استقالاتهم .السؤال هل ستُقبل؟ الإجابة :لا "إلاّ". السؤال لماذا "لا"؟ و ماهي هذه الـ"الإّ"؟ لا لأن البيروقراطيّة النقابيّة ممثّلة في المكتب التنفيذي الوطني و أذرعه في جميع مفاصل الإتّحاد قطاعيا و جهويّا و محلّيا لها دائما تلك الرهبة من المجهول،و تخشى أن تصعد أسماء لم تحسب لها حساب فتبعثر أوراقها أو تقف في وجهها،نقابة التعليم الأساسي ليست كأيّ نقابة عامّة في الإتحاد فهي محفّز- le catalyseur العمل النقابي و آسف لإستعمال العبارة الفرنسية و لكني أجدها معبرة جدّا نأتي الآن للـ إلاّ: لن يكتب للمؤتمر الإستثنائي أن يرى النور إلاّ إذا كان هنالك رجال نقابيون يضربون على الطاولة و يجبرون المكتب التنفيذي على أمرين: 1-قبول إستقالة الأعضاء المعنيين 2-الدعوة إلى مؤتمر استثنائي في أقرب فرصة. ملاحظة مهمّة: يمكن أن يمارس المكتب التنفيذي الوطني الخديعة و يقبل بانعقاد هيئة إداريّة قطاعية وطنيّة وهو يعلم أنها ستخرج بقرارين: 1-سحب الثقة من المكتب القديم 2- الدعوة إلى مؤتمر استثنائي تقول لي:و ماذا تريد أكثر؟ أقول:لو انعقد المؤتمر الإستثنائي بعد سحب الثقة لأمكن للأعضاء القدامى إعادة الترشّح و بالتالي نعود إلى نفس الحلقة المفرغة من الصراعات الداخليّة و المستفيد الأكبر وزارة التربية و بيروقراطيو الإتحاد أمّّ لو تمّ عقد المؤتمر الإستثنائي بسبب فقدان النصاب القانوني لمكتب النقابة العامّة بقبول استقالة الأعضاء المتخلّين لن يتمكن هؤلاء الإخوة من إعادة الترشح مع احترامي لماضيهم النضالي