خطيرما تخطّط له البيروقراطيّة النقابيّة داخل المكتب التنفيذي
و من يدور في فلكها،فقد تعالت الأصوات في الآونة الأخيرة منادية بتغيير جذريّ صلب
هياكل الإتّحاد و محو النقابات العامّة للتربية من خريطة الجسم النّقابي و تعويضها
بمجمع نقابات يضم كل العاملين في تلك الوزارة و عوض أن يكون للمعلّمين نقابتهم
العامّة و عوض أن يكون لأساتذة الإعدادي و الثانوي نقابتهم العامّة و كذلك عملة
التربية و القيّيمين يطرح المشروع الجديد وهو صهر جميع النقابات في مجمع نقابي
يشرف عليه قسم الوظيفة العموميّة في الإتحاد لأكون صادقا لا أعرف بالضبط الجهة
التي تقف وراء هذا المشروع الهدّام و لكن لنسأل :من المستفيد؟
نقابات التربية هي نقابات الوظيفة العموميّة الأكثر حركيّة و
دينامكيّة و بروزا و تضمّ أكثر قاعدة الإتحاد نضجا فكريا و زخما ثوريّا و
نضاليّا،و هكذا تستطيعون أن تعرفوا لوحدكم من المستفيد.
المجلس الوطني الذي كان يفترض أن يعقد
في فيفري 2012 مازال رهين أهواء أطراف بعينها تتعلّل بأعذار واهية لا ترتقي إلى
درجة الإقناع.
أليست هذه الاجتماعات الجماعيّة و المكثّفة لنقابات
وزارة التربية خطوة في هذا الإتجاه؟ألا يسعى فيما يسعى إليه منظّموها إلى
الإنصهار في كتلة واحدة تفقد الإستقلاليّة؟
باختصار:أيّها المعلّمون
،نقابتكم العامّة في خطر و ما هذه المشاكل التي ترونها داخلها إلاّ أول الخطوات
لوأدها ، "الا هل بلّغتُ؟ اللهمّ فاشهد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق