مخجل و معيب:الإعتداء على مدير مدرسة النجاح-تطاوين الشماليّة
تتواصل الفصول المخزية لاعتداءات المعتدين على حرمة المدارس الإبتدائيّة، و على حرمة الزملاء المعلّمين،ما جدّ اليوم هوالخِزي و العار بعينه على صاحبه .
الزّمان:يوم اعلان النتائج المدرسيّة و تسليم الجوائز للمتفوّقين ،المكان المدرسة الإبتدائيّة النجـاح،الجاني:"ولي" و الضحية كما أضحى بما يشبه اللازمة أو العادة:مدير المدرسة و من ورائه بقيّة المعلّمين،السّبب رسوب ابنته!!!
فبالرغم من أنّه يوم فرح و تتويج سنة مضنية كابد فيها المعلّمون أصناف المشاق و رغم محاولة الاطار المدرسي شرح الأمر و اقناع "الولي" ببداهة رسوب ابنته وفق المنطق و وفق المناشير الوزاريّة الا انّ هذا"الوليّ" انطلق في السباب و الشتائم منتهكا عرض المدير،و لولا تدخّل المعلّمين لاعتدى عليه بالضرب.
هذا السلوك الفجّ لم تعد عبارات الشجب و الادانة كافية للردّ عليه،وانما يتحتّم الآن قبل ايّ وقت آخر تحصين جبهة المعلّمين الداخليّة نقابيا و في اطار منظّمات المجتمع المدني من جمعيات مناهضة العنف و جمعيات حقوق الإنسان،و عبر الوسائل القانونيّة مثل القضاء ،و لا ننسى دور الوزارة و مسؤوليتها الأدبيّة و القانونيّة ،ففي النهاية هذا المعلّم و هذا المدير هما أحدا موظّفيها مما يدعونا الى تذكيرها بأنّ كلّ تراخ و لا مبالاة يرجع على سمعتها و مكانتها بالضرر،فلتكن وزارة التربية و النقابات سبّاقة الى الأخذ بحقّ المعلّم و الضرب على كلّ يد عابثة مستهترة